أفادت مصادر إعلامية محلية، بإغلاق مئات المحال التجارية في أسواق العاصمة دمشق جنوبي سوريا، وذلك بعد الانهيار المتواصل لليرة السورية، التي تخطت حاجز الـ 7 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد.
وذكر موقع "صوت العاصمة، أن "مئات المحال التجارية في أسواق الحمرا والشعلان والصالحية أغلقت أبوابها أمام الزبائن منذ عصر الثلاثاء، مع توقف معظم تجار الجملة عن البيع بحجة عدم توفر البضائع أو إجراء عمليات الجرد وإغلاق حسابات آخر السنة".
وأضاف الموقع أن "بعض محال المفرق أغلقت بالكامل، بحجة عدم توفر الكهرباء، وغياب مادة البنزين اللازمة لتشغيل المولدات".
وأوضح أن "حقيقة ما جرى هو التخوف من البيع ،مع انتشار شائعات بأن الدولار مستمر بالصعود، وسيختم العام عند 8000 ليرة سورية"، حسبما نقل عن أحد تجار الألبسة في دمشق القديمة.
وعلّق أحد تجار المواد التجميلية في دمشق القديمة لافتة عند باب المتجر كتب عليها "مغلق للصيانة"، ونقل عنه "صوت العاصمة" قوله: إن "الجلوس في المنزل أكثر ربحاً من فتح المحل وتشغيل المولدة الكهربائية والبيع على سعر متغير بين الساعة والأخرى".
وأشار الموقع إلى أن "سوق الكهرباء في منطقة المرجة حيث كل شيء يتم تسعيره بناءً على سعر الصرف الآني، أغلقت المحال التجارية منذ مساء الثلاثاء أيضاً، ومن بقي منهم امتنع عن البيع باستثناء الأدوات البسيطة".
وقال أحد تجار المنطقة إنهم "غير مستعدين لتحمل الخسائر التي ستحصل جراء انهيار سعر الليرة ودفع ملايين الليرات من الضرائب لحكومة غير قادرة على التحكم بسعر الصرف، وإيقاف التدهور المستمر".
وقام بعض التجار وفقاً للموقع، باحتساب سعر الصرف عند 8000 ليرة، لضمان الربح وعدم التعرض لخسائر في حال استمرار تدهور العملة السورية.
ويتوقع عاملون في سوق الصرافة أن يتجاوز الدولار 10 آلاف ليرة سورية قبل نهاية كانون الثاني من العام القادم 2023، وسط صمت حكومة نظام الأسد وعجزها عن التدخل.
ويستمر المصرف المركزي التابع للنظام بسياسته المنفصلة عن الواقع بتسعير العملات الأجنبية، إذ حدد سعر الدولار بـ 3015 ليرة سورية في آخر نشرة صدرت عنه.
وانهارت قيمة الليرة السورية في أسواق دمشق مساء الثلاثاء بشكل مفاجئ، ليتخطى الدولار الأمريكي 7100 ليرة، نتيجة فقدان القطع الأجنبي من السوق خلال الأسبوع الأخير من السنة، وفقاً لـ"صوت العاصمة".
اقرأ أيضاً: ما قصة الأوليغارش الروس الذين يموتون بظروف غامضة منذ بداية الحرب؟
شاهد إصداراتنا:
